المعهد الانوار هو المعهد المشهور فيه مزايا و خصائص لا توجد في غيره. منها ان في إقاع الصلاة المكتوبة في ذلك المعهد يقع اخرا. و كل يوم انها تُفعل باستقامة بموافقة الجدول، وان أذانه لا يصادف بأذن اهل القرية. وذلك صلاة الصبح و صلاة الظهر و صلاة العصر. قد قرره مؤسس المعهد بفهم الاحاديث. و اداءها في اخر الوقت ليس فقط لعمد بل كثير من اعمال المعهدية فيه.
والغرض في هذا البحث التصوير التفصيل عن خلفية و ممارسة ذلك المكتوبة، والمعانى المتضمنة في اداءها والاحاديث المفهومة عنده. و اتخذ ذلك البحث بكيفية نوعية بإتخاذ البيانات من مؤسسه و مديره و طلابه. اما كيفية جمع البينات المستعلة مراقبة و مقابلة و وثائق. وبذلك الكيفية سيبحثها الباحثة عن البيانات المحتاجة.
اما نتائج البحث: (1) اقامة الصلاة في اخر الوقت من جملة التكريم و اهتمام الشيخ لطلابه المطيعين الملتزمين بأعمال المعهد مع انهم محتاجون الى الاستراحة في خلال اعمالهم الكثيرة. و اجدار من ذلك الصلاة الواقعة اخرا في ذلك المعهد ليس هو مجرد تأخيرها بعمد. بل هو بحسب المصالح المهيئة لطلابه. وهذا قد ثبت بقاعدة الفقه " تصرف الامام على الرعية منوط بالمصلحة". (2) هناك معاني اخرى من اداء صلاة الصبح و صلاة الظهر و صلاة العصر في اخر وقتها. (3) و اما دلائل في تأخرها فهي كما يلي: (أ) اسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر (ب) أول الوقت رضوان الله ووسط الوقت رحمة الله وآخر الوقت عفو الله
و بهذا البحث يُرجى لكل طلبته ان يفرقوا بين ان يحوزوا الفضائل في اداء ذلك الصلاة ولا ينافي بأن صلاة في اول وقتها افضل اصلا.