كان الكفر هو من إحدى الإصطلاحات التي حساسية للإنسان، سواء على المستوى الفردي او الاجتماعي. وأما في الفقه، كان تسمية الكافر للإنسان تسبب لحلال دمه ويجوز لقتاله. وكذلك، يجعل المسلمون أن يخاف من لقب الكافر. عادةً، يستخدم مصطلح الكفر لمن يكفر بالله ورسوله، ولكن حقيقته كانت كلمة الكفر لا يحمل دائما على غير مسلم فقط، لأن هذه الكلمة له المعنى الأخرى في القرآن الكريم، ومنها كفر نعمة.
وكان في هذا البحث الجامعي، تبحث عن مفهوم الكفر عند الزمخشري في تفسير الكشاف. قد عرفت الباحثة أن الزمخشري هو معتزلي الاعتقاد. وأما في تفسيره يميل الزمخشري إلى مذهبه. بسبب ذلك، ستبحث الباحثة عن كيف تفسير الزمخشري عن معاني الكفر وكيف منهجه في تفسيره عن الكفر.
استخدم هذا البحث الجامعي بمنهج نوعية وصفية أي هو هدف البحث لتبين الحقائق بيانا كاملا وترتيبا بما ترى الباحثة من جميع البيانات من علوم الأدبية وعلوم النصوصية. ويستخدم لتحليل البيانات في هذه الدراسة التي تقنيات منهجية بشكل موضوعي على أساس الحقائق التي وجدها المؤلف في مادة الكتاب.
وأما الخلاصة والنتيجة التي أخذت الباحثة من هذا البحث الجامعي فهي الأول، (1) أن مفهوم الكفر عند الزمخشري ينقسم بخمسة أقسام: الأول، كفر بمعنى إنكار بوجود الله،؛ والثاني، كفر بمعنى إنكار بوجود رسول الله؛ والثالث، كفر بمعنى إنكار بنعمة الله؛ والرابع، كفر بمعنى البراءة؛ والخامس، كفر بمعنى ترك أوامر الدين. وكان مصطلح الكفر لا يحمل دائمًا على إنكار الله ورسله. على سبيل المثال كفر النعمة التي دلت على من لم يشكر بنعمة الله تعالى. والثاني (2) وأما المنهج الزمخشري في تفسيره عن الكفر، فهو يفسر القرآن بالقرآن تفسيرا ظاهرا لا تأويل فيه، في الآيات التي لا يمس ظاهرها الرأي الاعتزالى أو مبادئه. وظهر إنتصار الزمخشري لمذهبه المعتزلي إلى الأية المختلفة بمذهبه.