القذف هو كبير من الكبائر التي يجب على كل المسلمين والمسلمات أن يجتنبه, فهذه الجريمة قد تمّ بحثه على أيدي المفسرين من المتقدمين حتى المفسرين المعاصرين خصوصا في سورة النور الآية 4, فالمفسرون المتقدمون وافقوا على أن الإستراتيجية الفعالية لانحطاط عدد هذه الجريمة هي بتطبيق العقوبة البدنية وهو الجلد ثمانين جلدة, ثم ردت شهادتهم طول حياتهم ثم يعتبر من الفاسقين. ثم أغلبية المفسرين المعاصرين يأخذون آراء وتفسير المفسرين المتقدمين من المعنى المكتوبة في نص الآية, إنهم كملوا وبينوا بمنظور أوسع عن القذف. ولكن من المعلوم كان المفسرون المعاصرون يبقىون مع المفسرين المتقدمين في طريقة وكيفية انحطاط حدوث هذه الجريمة في المجتمع وهو يجلد فاعله ثمانين جلدة.
المعنى التاريخي للقذف هو أن اتهام الآخرين بارتكاب الزنا كان عادة شائعة بين المجتمع العربي في ذلك الوقت، خاصة إذا يوجد ولد وكان لا يشبه والديه بتة، فستظهر أخبار أن الطفل من الزنا. وفي نفس الوقت، فإن المغزى التاريخي الحفظ على شرف كل أحد بالجتناب التهمة بالخبائث عموما وبالزنا خصوصا، ثم ثانياً إن حد الجلد للقذف سوف تعطي تأثيراً إيجابيا لأن لا يعيد القاذف القذف مرة آخرى. وأما المغزى المتحرك الذي وجد الباحث بعد القيام بالتحليلات الطويلة نحو الآية 4 في سورة النور هي ثلاث نتائج منه: (1), الحث على أن يكون لكلّ شخص أمينًا صادقا، (2), والحث على حفظ كرامة وعرض الناس إما جيد للنفس والآخرين، والأخير (3), الحث على حفظ الاطمئنان والسكينة في الحياة الاجتماعية.