التعليم هو العمليّة لمساعدة الطلاب على تعلّمهم كي يكون يجري جيدا. تعليم اللغة العربية كأحد من العمليّات التعليمية له عوامل أو مكونات التعليم كالتعليم عامة، أحدها الهدف. ولاستسهال اكتساب هدف التعليم الذي سيجري تُحتاج الكتب المدرسيّة عن موضوع ومواد مخصوصة. وأما الكتب المدرسيّة فتحتاج في تعليم القواعد الصرفية كأحد من مجالات البحث لأن له موقع مهم في حال التعليم لفهم اللغة العربية شِفاهِيّا أو تحريريّا. كثير من الطلاب يعتقدون أن الصرف صعب حتّى يملّوا في دراستهم. ولذلك كثير من مورفولوجيين يألفون كتبا صرفيةً كي تكون دليلةً على تعليم الصرف ويسهّلهم في عمليّة تعلّمهم، أحدهم شيخ نؤمان المشهور بإيمام أبو حنيفة الذي قد ألّف "نظم مقصود" ثم ينظَّم بأحمد ابن عبد الرحمن الطاطوي. يشمل هذا الكتاب نظاما فقط، ولذلك كثير من مورفولوجيين يألِّفون شرحا أو إبانة عن هذا الكتاب، واحد منهم الأستاذ جوكو نورسيو بكتابه "بذل المجهود في ترجمة نظم المقصود ". يرى أن هذا الكتاب يُؤلَّف بأسس تصنيف مواد الكتاب المدرسيّ لأنه لا يتضّمن بمواد فقط لكن يجهَّر هذا الكتاب بالتدريبات والتطبيقات. ولذلك سيُحَلَّلُ هذا الكتاب من ناحية اختيار المادَّة، وتدرجها، وتقديمها، وإعادته. ومن ناحية أخرى سيحلل اتفاق بين هذا الكتاب وفكرة الدوكتور عبد الحميد الماجستير عن نصنيف الكتاب المدرسي من ناحية مادته.
ركّز هذا البحث على المسائل:1) كيف تقديم مواد كتاب "بذل المجهود في شرح نظم مقصود" لجوكو نورسيو من ناحية اختيار المادَّة، وتدرجها، وتقديمها، وإعادتها ؟2) كيف اتّفاق بين الكتاب بذل الجهود في شرح نظم مقصود لجوكو نورسيو و فكرة م عبد الحميد عن الكتاب المدرسي في تصنيف مادته.
هذا الكتاب كتاب الصرف التعليمي والتطبيقي والتدريبي الذي قد ألّفه جوكو نورسيو وردي من لامونجاع في التاريخ 2 من شوال 1441 وانتهى في 6 من شوال 1441 ه. تأليف هذا الكتاب كشكل من شرح كتاب "نظم المقصود" تأليف شيخ نؤمان المشهور بإيمام أبو حنيفة بالعبارات السهلة مع التطبيقات من الأيات القرآنية والتدريبات الوافية. وقد يطبق هذا الكتاب في تعليم الصرف في معهد دار النحاة لامونجاع، ولذلك فيحلل هذا الكتاب كي تعرف الصلاحية من هذا الكتاب ليطبق في تعليم اللغة العربية خاصة في تعليم الصرف، أو لإيتاء الاقتراحات كي يصور هذا الكتاب أحسن من قبل.
ويُحَلَّلُ هذا الكتابُ بأسس تصنيف الكتاب المدرسي من ناحية مادّته من ناحية اختيارها، وتدرّجها، وتقديمها، وإعادتها. وهذا الكتاب يلائم بالأسس المذكور في اختيار مادته. ثم قد يلائم هذا الكتاب بمبادئ التدرج وهو التجمع والتدرج/الترتيب. وتقديمها ملائم بالإجراء الموضوعي لأن هذا الكتاب تقديم القواعد الصرفية بالتعارف في كل الدروس. ثم إعادة المادَّة فيه إعادة تدريبية وهي ملائمة بمهارة القراءة.
وقد يحلل هذا الكتاب بفكرة م عبد الحميد ويوجد أن هذا الكتاب لم يلائم ليسمى بالكتاب المدرسي لأن بعض من النواحى تصنيف الكتاب المدرسي والمادة التعليمية لم يحصل ولو ليست مشكلة في تقديم مواده، فلذلك ينبغي لكتاب المدرسي أن يكتب النواحى التي ذكرها م عبد الحميد كي يكون هذا الكتاب يلائم ليطبق في تعليم اللغة العربية خاصة في تعليم علم الصرف.