يُشار إلى القدرة على التحدث باللغة العربية باسم مهارة الكلام، وهي إحدى المهارات اللغوية التي لها دور مهم في نتيجة اللغة العربية. وتتمثل إحدى طرق تحسين مهارة الكلام في استخدام طريقة أنشطة المحادثة، وهي إحدى الطرق التي يتم تطبيقها في معهد دارالأمانة الإسلامية. أنشطة المحادثة هي التدريب على مهارات التحدث من خلال إلقاء الخطبة أمام العديد من الناس. وقد قام طلاب معهد دارالأمانة الإسلامية بتنفيذ أنشطة المحادثة التي يتم تنفيذها كل يوم الخميس من الساعة العاشرة والنصف إلى الثانية عشرة ظهراً، ويوم الأحد من الساعة الثامنة عشرة والنصف إلى التاسعة عشرة والنصف مساءً. وبناءً على هذه الأسباب، فإن الباحث مهتم بدراسة أعمق لأنشاط المحادثة لدى طلاب مدرسة الثانوية الإسلامية بمعهد دارالأمانة.
وفي هذا الصدد، يصوغها الباحث في صيغتين إشكاليتين، هما: 1- كيف تتم عملية تنفيذ أنشطة المحادثة لدى طلب المدرسة الثانوية الإسلامية بمعهد دارالأمانة، 2- ما هي العوامل المساعدة والمثبطة في تنفيذ أنشطة المحادثة لدى طلب مدرسة الثانوية الإسلامية بمعهد دارالأمانة، وما هي العوامل المساعدة والمثبطة في تنفيذ أنشطة المحادثة لدى طلب مدرسة الثانوية الإسلامية بمعهد دارالأمانة. أما المنهج المستخدم في هذا البحث فيستخدم المنهج الكيفي من خلال الفحص الميداني المباشرة، من خلال عدة مراحل، وهي الملاحظة والمقابلات والتوثيق. أما التحليل المستخدم في هذه الدراسة فيستخدم التحليل الوصفي من خلال ثلاث مراحل، وهي اختزال البيانات، وعرض البيانات، واستخلاص النتائج.
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن 1. أن عملية تنفيذ أنشطة المحادثة لدى طلب المدرسة الثانوية الإسلامية بمعهد دارالأمانة في قسم اللغة العربية تمر بعدة مراحل، تبدأ من الإعداد الذي يشمل تقسيم المجموعات وتقسيم الضباط وتحديد الموضوعات أو المواد التي ستقدم، وكتابة الخطابة، ثم البروفة مع الإيداع المحفوظ مع طلب توقيعات الأساتذة والموظفين وإدارة قسم اللغة. أما وقت التنفيذ فيتم تحديده بصورة روتينية في كل يوم أحد في الساعة الثامنة عشرة والنصف إلى التاسعة عشرة والنصف مساء من كل يوم أحد من طلب مدرسة الثانوية الإسلامية بمعهد دارالأمانة المقيمين في السكن، ويوم الخميس في الساعة العاشرة والنصف إلى الثانية عشرة ظهراً من طلب اللجو و المقيم. وهناك عدة أمور تعين على نجاح النشاط، وهي وجود عدة أمور تساعد على نجاح النشاط، وهي ضابط قراءة القرآن الكريم من قبل المنشد، وضابط قراءة الآية الكريمة، وضابط الخطابة، وضابط إلقاء الخاتمة من قبل الحضور. 2. من العوامل المثبطة التي تواجه أنشطة الإلقاء هي: كسل بعض الطلاب، وعدم الثقة، وقلة الحفظ، وعدم الاهتمام بالمشاركة في أنشطة الإلقاء، وعدم الاهتمام بالقرآن الكريم. إلا أنه يمكن التغلب على ذلك من خلال عوامل مساندة منها وجود أعضاء هيئة تدريس مؤهلين، وتوفير المرافق العامة الكافية، وتوفير كتب تعليمية كاملة تساعد في عملية إلقاء الخطب العربية. 3. إن المشاركة في تنفيذ أنشطة المحادثة تزيد من معارف طالب مدرسة الثانوية الإسلامية بمعهد دارالأمانة في تعلم اللغة العربية، أي أن يكون قادراً على تغيير عقليته ليكون أكثر توجيهاً بحيث يصبح شخصاً لديه ثقة بالنفس وعقلية قوية، ويزداد معرفة بمهارات علم الكلام, والمفردات, والإملاء, والإنشاء, والنحو و الصرف، وبهذه المعرفة تتوافر لدى الطالب صفة الذات التي يمكن أن تقوده إلى مهارات وإنجازات خاصة يمكن أن تفيد محيطه ونفسه.